الندوة الدولية للعمالة والتدريب والمهارة
خلال الفترة 5 إلى 6 تشرين الثاني 2019، أقيمت "الندوة الدولية للعمالة والتدريب والمهارة" في إطار مشروع تحليل الاقتران غير المتكافئ في سوق القوة العاملة التركي، وألقيت الكلمات الافتتاحية في قاعة المؤتمرات في إشكور İŞKUR من قبل رئيس مركز الأبحاث والتدريب في العمل والضمان الاجتماعي (جَسغَم ÇASGEM) عبد الرحيم شن أوجاق، والمدير العام لمؤسسة إشكور جعفر أوزون قايا ، ونائب رئيس جامعة حجي بيرم ولي في أنقرة الأستاذ الدكتور أيدن قره بينار، ونائب وزير الأسرة والعمل والضمان الاجتماعي أحمد قوجه.
عقب الكلمات الافتتاحية، استمرت جلسات النقاش بإشراف نائب رئيس جَسغَم كنان ياوز، حيث تطرقت المحاضرة في جامعة حجي بيرم ولي الدكتورة إشيل قورنز إلى نتائج البحث. في هذا البحث الذي تم فيه التحقق من وجود الاقتران غير المتكافئ من عدم وجوده في بلدنا، قدمت قورنز معلومات حول الدراسة الميدانية التي يتم تسييرها من خلال الأساليب الكمية والنوعية المتعلقة بعرض العمل، وتحدثت عن أسباب نشأة الظاهرة المعروفة بالاقتران غير المتكافئ، وتأثيراتها على سوق العمل. وقالت بوضوحٍ: إن هناك نتائج مماثلة في أسواق القوة العاملة العالمية، وإن عدم تكافؤ المهارات في بلدنا أكثر أهمية من عدم تكافؤ المؤهلات. وذكرت أن البحث الذي يتيح لنا الحصول على معلومات حول نظرة أرباب العمل إلى عاملي الجيل Y؛ له أهمية خاصة من حيث الكشف عن ماهية التوقعات بشأن الطلب على العمل، واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن البحث يشمل عدداً كبيراً من الشركات ذات الأحجام والفعاليات المختلفة، مشيرةً إلى أهمية هذا الأمر بأنه يوفر إمكانية بناء قاعدة بيانات شاملة.
أما نذير غول المدير العام للتعلم مدى الحياة بوزارة التربية الوطنية فقد تطرق إلى أهمية التعلم مدى الحياة بالنسبة للأفراد، وقال إن انعكاس هذا المفهوم على ثقافتنا يتجلى في التعلم من المهد إلى اللحد، وقدم معلومات عن الأنشطة التي يسيّرونها في هذا المجال، وإنهم استطاعوا الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع عبر مراكز التعليم الشعبي.
وألقت طوبى بورجو شَنَل، منسقة العمالة وريادة الأعمال في مكتب منظمة العمل الدولية بأنقرة، كلمتها حول مستقبل حياة العمل وريادة الأعمال، حيث أشارت إلى الأعمال التي تقوم بها المنظمات الدولية، وذكرت أن العديد من الوظائف الحالية ستختفي في المستقبل القريب لتحل محلها وظائف جديدة، بسبب التحول الرقمي وتطور أنظمة الأتمتة. ثم ختمت كلمتها بالقول إنه لم يتم التوصل إلى نتيجة فيما يتعلق بالاقتران غير المتكافئ في بلدنا، رغم التخطيط الدؤوب لإجراء أبحاث في هذا الشأن، وإن البحث الذي سيجرى من قبل جسَغم قيّم جداً.
وقدم جنكيز دالي باش، نائب الأمين العام لاتحاد الغرف والبورصات التركي، تصريحات عن سوق القوة العاملة، وقال إن الشباب يشكلون إحدى أعظم الفرص بيد بلدنا، وأضاف أنه يعتبر هذا البحث الذي يتم إجراؤه بدايةً وانطلاقةً، مشيراً إلى أهمية إجراء التمييز القطاعي والإقليمي في هذا المجال في الفترة المقبلة. كما تطرق إلى مسألة ريادة الأعمال، وقال إن مجتمعنا في الأصل يملك روح المبادرة والريادة، ولكنه بقي متخلفاً نسبياً عن البلدان المتقدمة الأخرى في هذا الشأن، وأضاف إن هناك مسافة طويلة جداً يجب قطعها في هذا الموضوع.
وقدم يوسف جيدم، رئيس إدارة الرصد والتقييم بالمديرية العامة للتعليم المهني والتقني التابعة لوزارة التربية الوطنية؛ معلومات مفصلة عن العديد من الترتيبات القانونية ذات الصلة بالتعليم المهني، متطرقاً إلى التعليم المهني والتعاون بين المدارس والصناعة. وذكر أن طلاب المدارس الثانوية المهنية يتلقون جزءاً من تعليمهم في أماكن العمل بصورة تطبيقية وفقًا للترتيبات المذكورة، وأن معدلات توظيفهم في أماكن العمل هذه بعد التخرج مرتفعة جداً. واختتم حديثه بالتشديد على أن التعاون بين المدارس والصناعة وفر الفرصة لتصميم برامج تدريبية تخدم طلب أرباب العمل للقوة العاملة، وساهم في توظيف خريجي المدارس الثانوية المهنية.
في اليوم الثاني من الندوة عقدت جلسة بعنوان "الفئات الضعيفة وأسواق القوى العاملة"، في قاعة المؤتمرات في مركز الأبحاث والتدريب في العمل والضمان الاجتماعي ÇASGEM بحضور الأكاديميين والأخصائيين والباحثين وإشراف الأستاذ الدكتور آدم أفه، عضو الهيئة التدريسية في جامعة قوجه ألي، وجلسةٌ أخرى بعنوان "مشاكل الاقتران في أسواق القوى العاملة" تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد القادر شنكل عضو الهيئة التدريسية في جامعة قوجه ألي، وعقدت جلسةٌ أخرى بعنوان "العلاقة بين التعليم والعمالة" بإشراف الأستاذ الدكتور يوجل أويانيك، عضو الهيئة التدريسية في جامعة حجي بيرم ولي بأنقرة، وجلسةٌ أخرى بعنوان "التطورات الجديدة في سوق القوى العاملة" بإشراف الأستاذة الدكتورة أوزلام جاكر عضوة الهيئة التدريسية في جامعة 9 أيلول.
اختتم البرنامج بالتقاط صورة فوتوغرافية بعد أن توجه رئيس مركز الأبحاث والتدريب في العمل والضمان الاجتماعي، عبد الرحيم شن أوجاق، بالشكر للمشرفين والمشاركين على مشاركاتهم القيمة في الندوة، وقدم لهم وثيقة الحضور.